
- مين غالية
- الغارمات
- …
- مين غالية
- الغارمات
- مين غالية
- الغارمات
- …
- مين غالية
- الغارمات
الغارمات.. صراع بين واقع اجتماعي قاسٍ وضغط نفسي لا يحتمل
اعرف الأسباب التي تؤدي إلي وقوع الغارمات في الديون
الأحد 11 مايو 2025
رغم أن قضية الغارمات تعد أزمة حقيقية في المجتمع، إلا أنه دائمًا ما يتم تسليط الضوء على ما إذا كانت الغارمة ضحية أم مذنبة، دون التركيز على الأسباب التي تدفعها حقًا إلى الاستدانة. ومن ثم يتم الحكم عليها من منظور سطحي يعوق قدرتنا كمجتمع على حل مشكلتها وتجنب حدوث مشكلة مشابهة مع سيدة أخرى. لذلك، يصبح من الضروري إعادة النظر في طريقة تناولنا لهذه القضية، والتعرف بعمق على الأسباب الحقيقية وراء الاستدانة، حيث يسهم ذلك في بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدلًا تجاه السيدات اللواتي تجبرهن ظروف الحياة القاسية على أن يصبحن غارمات. وتنقسم الأسباب إلى أسباب اجتماعية ونفسية تقود السيدات إلى الاستدانة.
كيف تدفع الظروف الاجتماعية النساء إلى الاستدانة والسجن؟
اقرأ المزيد
الضغط الاجتماعي: عقبة أمام حياة طبيعية للغارمات بعد السجن
كيف تؤثر الضغوط الاجتماعية على الغارمات بعد الإفراج عنهن؟
برامج ما بعد السجن للغارمات في مصر: جهود متكاملة لإعادة الدمج والتمكين
تعرف عن المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم الغارمات بعد الإفراج عنهم
وتتعدد الأسباب الاجتماعية التي تدفع الغارمات نحو الاستدانة، حيث يعد غياب سياسة اجتماعية واضحة لمعالجة مشكلات فقر المرأة أحد الأسباب الرئيسية. بالإضافة الي، أن بعض النساء يضطررن إلي تحمل مسؤولية اسرهن ويتم الاعتماد عليهن في الإنفاق على أفراد الأسرة ورعايتهم اجتماعيًا واقتصاديًا نظرا لعدة ظروف مثل وفاة الزوج أو الطلاق أو الهجر، أو بسبب مرض الزوج أو إعاقته أو تجنيده أو سجنه أو بطالته، أو حتى رفضه الإنفاق على الأسرة. وأيضاً من أكثر الأسباب المؤدية لتفاقم عدد الغارمات هي الاستدانة لشراء مستلزمات الزواج، حيث تلجأ الأم إلى شراء هذه المستلزمات من معارض البيع بالتقسيط الشهري، لكنها قد يصعب عليها السداد لاحقًا، مما يؤدي إلى رفع الأمر للقضاء، وقد ينتهي بها الحال إلى السجن بسبب عدم قدرتها على دفع الأقساط.
أما بالنسبة للأسباب الأخرى، فيعتبر "حرق البضاعة" من الأمور التي تفرض على بعض السيدات الاستدانة، حيث تشتري السيدة سلعة بقيمة مالية مرتفعة مقابل أقساط شهرية، ثم تقوم ببيعها مباشرة بثمن منخفض للحصول على سيولة نقدية عاجلة لتلبية احتياج ضروري، مما يؤدي إلى عجزها عن سداد الأقساط لاحقًا. ويمكن اعتبار الضمانة أيضاً أحد العوامل المؤثرة لانتشار الغارمات، حيث تقوم السيدة بضمان أحد الأقارب عند شراء سلع بالتقسيط، وفي حال لم يستطع الشخص الذي ضمنته أن يسدد، تتحمل هي المسؤولية القانونية وتصبح مطالبة بالسداد، مما يؤدي بها إلى الوقوع في مشكلة الاستدانة، وقد تتطور الأمور إلى ملاحقتها قضائيًا ودخولها السجن. ولا يمكن تجاهل حقيقة أن قلة الوعي بالعواقب القانونية يعد أحد العوامل الأساسية التي ينتج عنها الوقوع في فخ الديون. بالإضافة إلى إن المرأة الغير متعلمة أو تعاني من البطالة فقد تجد صعوبة أكثر في سداد الديون، وبالتالي تصبح من الغارمات.
الضغوط النفسية ودورها في تفاقم أزمة الغارمات
وهناك العديد من العوامل النفسية التي بسببها تستدين النساء، حيث تفسر دينا أمين، الأخصائية الإجتماعية والباحثة في الإرشاد النفسي، أن بعض الأمهات يتخذن نفس الطريق الذي أدى بغيرهن إلى الوقوع في الديون، بسبب شعورهن بالضغط النفسي وعدم الرضا عن حياتهن، مما يدفعهن إلى محاولة تعويض بناتهن وتوفير حياة أفضل لهن، حتى لو كان ذلك فوق إمكانياتهن. وتلجأ بعض الأمهات إلى تجهيز بناتهن بطريقة مبالغ فيها، خاصة إذا كن معيلات يتحملن مسؤولية الأسرة بمفردهن، ومررن بظروف معيشية قاسية فرضت عليهن أن يقمن بدور الأم والأب معًا. ولهذا قد تصر الأمهات على إسعاد بناتهن بأي وسيلة، حتى لو أدى بهن ذلك إلى الوقوع في مشاكل بسبب الديون ومواجهة خطر السجن.
وفي النهاية، يتضح أن قضية الغارمات متعلقة بمشكلات اجتماعية ونفسية كثيرة تحتاج إلى فهم ودراسة حقيقية. ولمواجهة هذه الظاهرة يجب إنشاء سياسات اجتماعية لدعم النساء، ونشر الوعي بمخاطر الاستدانة والعواقب القانونية. بالإضافة إلى، توفير فرص تعليم وعمل للنساء، حيث ان ذلك يقلل من احتمالية لجوئهن إلى الاستدانة. كما أن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء، خاصة المعيلات منهن، يعد أمرًا ضروريًا لمساعدتهن على مواجهة الضغوط الحياتية واتخاذ قرارات أكثر وعيًا. فحل مشكلة الغارمات لا يقتصر فقط في الدعم المادي المؤقت، بل يتوجب على الدولة والمجتمع تغيير الظروف التي تدفع هؤلاء السيدات إلى الاستدانة.
الغارمات.. صراع بين واقع اجتماعي قاسٍ وضغط نفسي لا يحتمل
اعرف الأسباب التي تؤدي إلي وقوع الغارمات في الديون
الأحد 11 مايو 2025
رغم أن قضية الغارمات تعد أزمة حقيقية في المجتمع، إلا أنه دائمًا ما يتم تسليط الضوء على ما إذا كانت الغارمة ضحية أم مذنبة، دون التركيز على الأسباب التي تدفعها حقًا إلى الاستدانة. ومن ثم يتم الحكم عليها من منظور سطحي يعوق قدرتنا كمجتمع على حل مشكلتها وتجنب حدوث مشكلة مشابهة مع سيدة أخرى. لذلك، يصبح من الضروري إعادة النظر في طريقة تناولنا لهذه القضية، والتعرف بعمق على الأسباب الحقيقية وراء الاستدانة، حيث يسهم ذلك في بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدلًا تجاه السيدات اللواتي تجبرهن ظروف الحياة القاسية على أن يصبحن غارمات. وتنقسم الأسباب إلى أسباب اجتماعية ونفسية تقود السيدات إلى الاستدانة.
كيف تدفع الظروف الاجتماعية النساء إلى الاستدانة والسجن؟
وتتعدد الأسباب الاجتماعية التي تدفع الغارمات نحو الاستدانة، حيث يعد غياب سياسة اجتماعية واضحة لمعالجة مشكلات فقر المرأة أحد الأسباب الرئيسية. بالإضافة الي، أن بعض النساء يضطررن إلي تحمل مسؤولية اسرهن ويتم الاعتماد عليهن في الإنفاق على أفراد الأسرة ورعايتهم اجتماعيًا واقتصاديًا نظرا لعدة ظروف مثل وفاة الزوج أو الطلاق أو الهجر، أو بسبب مرض الزوج أو إعاقته أو تجنيده أو سجنه أو بطالته، أو حتى رفضه الإنفاق على الأسرة. وأيضاً من أكثر الأسباب المؤدية لتفاقم عدد الغارمات هي الاستدانة لشراء مستلزمات الزواج، حيث تلجأ الأم إلى شراء هذه المستلزمات من معارض البيع بالتقسيط الشهري، لكنها قد يصعب عليها السداد لاحقًا، مما يؤدي إلى رفع الأمر للقضاء، وقد ينتهي بها الحال إلى السجن بسبب عدم قدرتها على دفع الأقساط.
أما بالنسبة للأسباب الأخرى، فيعتبر "حرق البضاعة" من الأمور التي تفرض على بعض السيدات الاستدانة، حيث تشتري السيدة سلعة بقيمة مالية مرتفعة مقابل أقساط شهرية، ثم تقوم ببيعها مباشرة بثمن منخفض للحصول على سيولة نقدية عاجلة لتلبية احتياج ضروري، مما يؤدي إلى عجزها عن سداد الأقساط لاحقًا. ويمكن اعتبار الضمانة أيضاً أحد العوامل المؤثرة لانتشار الغارمات، حيث تقوم السيدة بضمان أحد الأقارب عند شراء سلع بالتقسيط، وفي حال لم يستطع الشخص الذي ضمنته أن يسدد، تتحمل هي المسؤولية القانونية وتصبح مطالبة بالسداد، مما يؤدي بها إلى الوقوع في مشكلة الاستدانة، وقد تتطور الأمور إلى ملاحقتها قضائيًا ودخولها السجن. ولا يمكن تجاهل حقيقة أن قلة الوعي بالعواقب القانونية يعد أحد العوامل الأساسية التي ينتج عنها الوقوع في فخ الديون. بالإضافة إلى إن المرأة الغير متعلمة أو تعاني من البطالة فقد تجد صعوبة أكثر في سداد الديون، وبالتالي تصبح من الغارمات.
الضغوط النفسية ودورها في تفاقم أزمة الغارمات
وهناك العديد من العوامل النفسية التي بسببها تستدين النساء، حيث تفسر دينا أمين، الأخصائية الإجتماعية والباحثة في الإرشاد النفسي، أن بعض الأمهات يتخذن نفس الطريق الذي أدى بغيرهن إلى الوقوع في الديون، بسبب شعورهن بالضغط النفسي وعدم الرضا عن حياتهن، مما يدفعهن إلى محاولة تعويض بناتهن وتوفير حياة أفضل لهن، حتى لو كان ذلك فوق إمكانياتهن. وتلجأ بعض الأمهات إلى تجهيز بناتهن بطريقة مبالغ فيها، خاصة إذا كن معيلات يتحملن مسؤولية الأسرة بمفردهن، ومررن بظروف معيشية قاسية فرضت عليهن أن يقمن بدور الأم والأب معًا. ولهذا قد تصر الأمهات على إسعاد بناتهن بأي وسيلة، حتى لو أدى بهن ذلك إلى الوقوع في مشاكل بسبب الديون ومواجهة خطر السجن.
وفي النهاية، يتضح أن قضية الغارمات متعلقة بمشكلات اجتماعية ونفسية كثيرة تحتاج إلى فهم ودراسة حقيقية. ولمواجهة هذه الظاهرة يجب إنشاء سياسات اجتماعية لدعم النساء، ونشر الوعي بمخاطر الاستدانة والعواقب القانونية. بالإضافة إلى، توفير فرص تعليم وعمل للنساء، حيث ان ذلك يقلل من احتمالية لجوئهن إلى الاستدانة. كما أن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء، خاصة المعيلات منهن، يعد أمرًا ضروريًا لمساعدتهن على مواجهة الضغوط الحياتية واتخاذ قرارات أكثر وعيًا. فحل مشكلة الغارمات لا يقتصر فقط في الدعم المادي المؤقت، بل يتوجب على الدولة والمجتمع تغيير الظروف التي تدفع هؤلاء السيدات إلى الاستدانة.
المراجع
شارك برأيك
contactghalyainfo@gmail.com
مهما تغلى إنتي أغلى
© 2025